تعتبر القبيلة في المجتمع العربي الركيزة الأساسية واللبنة الأولى الي تقوم عليها دعائم المجتمع في أي موقع أو بقعة آل إليها أمر ذلك المجتمع.

تلاحظ ذلك واضحاً في المجتمعات التي هاجر إليها العرب بعد الفتوحات الاسلامية وحتى من قبلها، حيث تركوا بصمات واضحة في السمات والمعالم رغم انصهارها في تلك المجتمعات إلا أنهم ظلوا محتفظين بحبال أنسابهم، الأمر الذي يوصلهم إلى أصلهم ومصدر نشأتهم.

كانت القبيلة في المجتمع العربي تمثل كتلة متماسكة متعاضدة كجسد واحد، تفخر بكثرة أفرادها وفرسانها وجمالها و خيولها التي تمثل الجانب الاقتصادي في ذلك الحين، وفرسانها الذين يمثلون القوة والمكانة العسكرية الي تحمي حمى القبيلة و تذود عن كرامتها ومكانتها بين القبائل وبالتالي يعمل لها ألف حساب، هذا بجانب الشعراء الذين يمثلون لسان حال القبيلة الناطقين باسمها والناشرين لفضائلها ومحاسنها ومآثرها وبالتالي يمثلون الجانب الإعلامي.

وتعتر قبيلة العبريين والمفرد (العبري) من القبائل الكبيرة في سلطنة عمان، وهم كما ينسبهم الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري حيث قال: لا يخفى على كل من له أدنى إلمام بعلم الأنساب أن هذه القبيلة من أعرق القبائل نسبا وأكرمها مكانة من صميم قبائل الأزد اليمنية القحطانية، تنسب إلى والدها الهمام عبرة بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث بن مالك بن زيد بن كهان بن سباء بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر وهو هود عليه السلام.

وقال الشيخ خلف بن عبد الله العبري في ذلك شعراً:

وهذا ما قاله الشيخ الفصيح عمر بن مسعود المنذري في قصيدة امتدح بها الشيخ الجليل محمد بن يوسف بن طالب العبري والتي من قبل الإمام سلطان بن سيف اليعربي على بلدان السر (منطقة الظاهرة حالي).

إلى أن قال في نسب قبيلة هذا الشيخ الجليل:

بطون هذه القبيلة في عمان

• آل عمران: ومنهم  أولاد زهران أولاد سالم وأولاد ناصر وأولاد خميس وأولاد راشد وأولاد عمران الثاني.
• أولاد علي بن مسعود: وهذا يجمع أولاد مالك، وأولاد طالب، وأولاد خلف.
• الشرامحة والمفرد (الشرمحي).
• آل عزيز والمفرد (لعزيزي) ويتواجدون في ولايات الحمراء وبهلاء وضنك.
• أولاد غضبان.
• أولاد سراع.
• أولاد نصيب.
• الغلاليب والمفرد (الغلابي).