عتاب لذوي الألباب
قصيدة عتاب كتبت لعتاب الشاعر حدث حدث له …
نُبئت أن أتانةً تتوجعُ
من نظم شعر للفخائذِ يجمعُ
لقصيدةٍ ما كان فينا بنظمها
شأنٌ لكي ما نبتلى أو نُقذعُ
قد بالغت في غيها تبغي الاذى
تبغي الضغينةَ كي تَلينَ وتَقنعُ
ما كان في الآباء مِثلُ اتانةٌ
حمقاء بلهاء تمشي وتنخع
بعداوةً هوجاء تربوا كبيرةً
لكننا عن ذاك اذكى وأورعُ
قد قلتَ قول الزور ثُمْ أنكرتهُ
ما كان ظني فيك أنكَ أشجعُ
فأقرأ كتاب أباك بالحق قد أتى
أم أنت عما قد حوى متمنِعُ
ينبئك بالأخبار ما كنت جاهلٌ
ويزيلُ حِقداً في فؤادك يقبعُ
ما كان في علمي رهينةَ ِدرهمٍ
او كان بوقاً للإجارِ فندفعُ
لو لم يقلها لم نقل أو ندعي
هل بعد قوله للبهائم نسمعُ؟
لابل إذا نبحت كلابٌ تُردعُ
حتى يكاد نباحها لا يسمعُ
. ما كان من شيمِ الجدود إذا همُ
إن جانب الخطأ الغلام أن أدعوا
أن الغلام لقومه لا ينتمي
كلا ولا في مثلها قد شرّعوا
لا خير في نسب قد خَسّ فِعلُهُ
يبغى العلا بِسباب قوم تمنّعوا
إن كنت ذا أصلٍ وحُسنِ سجيةٍ
لوجدتَ أصلك عن مقالك يرفعُ
ما كان لإبن العم في أصل جده
يطعن ولا كان للرجس يتبعُ
فالرحم ليس بخرقة تلهو بها
فتودُ ما يحلو وغيره تقطع
كم دافع الأجداد عنكم بِعزَةٍ
كم أكرموا لكنكم لا تشبعوا
لو أكرموا ضيفاً لكان حَماهمُ
أو أكرموا المحتاجِ كان الأنفعُ
لو خيّرَ القوم الأصول تخيروا
سواكمُ مجداً يجودُ وينفع
لكنها الأقدار شائت مُرادها
والدهر يلقي ما يضرُ وينفعُ
هذا مقالي يا بني قومي فلا
عن غير هذا ينبغي ان يتبعُ
فذروا البهائم تلتقي أقدارها
لله من بعد الحياة المرجعُ