الصناعات الفخارية:

تنشط صناعة الفخار في بلدة العراقي كسائر صناعات الفخار في أرجاء عُمان، حيث كانت من أهم الصناعات المحلية التي يعتمد عليها العُمانيون في حياتهم اليومية في السابق.

الفخار في عمان كان من أهم الصناعات المحلية التي اعتمد عليها العمانيون القدماء في حياتهم اليومية. والعراقي كغيرها من القرى العمانية كانت تنتج احتياجها من الفخار وذلك لتوفر مكوناته الرئيسة في البلدة. ومن ضمن المنتجات الفخارية هي الجحال والخروس والخوابي والحلاحيل (الأكواب (والقدور والأواني المختلفة الأخرى.

كما كان يطلق اسم الجحّال على الشخص المزاول لهذه المهنة وجمعه جحاحيل. كما انتشرت في بلدة العراقي صناعة الأواني النحاسية حيث يقوم العاملون بهذه الصناعة بإذابة النحاس الذي يأتيهم من مناجم عمانية من صحار وتشكيله حسب الحاجة.

صناعة الصفافرة:

 وهي صناعة الأواني النحاسية، حيث يتسلم العاملون بهذه الصناعة خام النحاس ويقومون بإذابته وتشكيله بحسب الحاجة. كما يقوم العاملين عليها بصيانتها وإصلاحها ويقوم كما يقوم الصفار أيضا بصقل وتنظيف الأواني النحاسية القديمة بشكل دوري لأهالي القرية. ويسمى الصائغ الذي يعمل في هذه الحرفة بالصفار وجمعها صفافر.

الحدادة هي أيضاً من أهم الأعمال التي عمل بها بعض أهالي بلدة العراقي وكانت تقتصر على فئة معينة من الأهالي لتلبية احتياجات البلدة من الصناعات الحديدية الخفيفة والإصلاح. حيث يتم صناعة الصناديق الحديدية (السحارة (وأيضاً الصناعات الزراعية مثل االهيب والمجز والمسحاه والمخلب والسكاكين وغيرها. كان يطلق اسم حداد على الشخص المزاول لهذه المهنة وجمعها حداديد.

الصائغ

صياغة الذهب والفضة كانت من المهن الانتقائية التي تتطلب مهارة لا تتوفر في جميع القرى العمانية. إلا أنه بلدة العراقي تميزت وتميز أبناؤها بإتقان مهنة صياغة الذهب، حيث أن الصائغ كان يقوم بصياغة الحلي الفضية والذهبية كما أنه يقوم بصيانة وصناعة الخناجر والسيوف العمانية المصنوعة من الفضة، حيث يتم صناعة حلي النساء مثل الخلاخل والأقراط والحلق والحجول والدبل وغيرها، ومن الشائع أن مهنة الصياغة كانت تورث في عوائل محدودة فقط.

  المحسن (الحسان) الحلاقين

المحسن (الحلاق) كانت من المهن الخدمية التي كانت متوفرة في سوق العراقي، حيث أن المحسن يقوم بحلاقة الشعر وتهذيب اللحية. ومن الشائع أن حلاقة الشعر قديما كانت تسمى تحسونة حيث يتم إزالة شعر الرأس تماما. وأيضاً حلقه جزئياً وتمسى (تواليت) وعادة هذه الحلاقة تكون للصغار من الأولاد، كما يسمى أيضاً المحسن بالإستاد حيث يقوم بعمل طبيب القرية الذي يقدم بعض الوصفات العشبية والحجامة والكي (الوسام) وأيضاً المساج الطبي للأعصاب وخلافه.

  الهياس

الهياس هو المزارع الذي يقوم بحرث الأرض وإعدادها للزراعة بواسطة الثور والقف (عدة الهياسة). ورغم انتشار الآلات الزراعية والماكينة الحديثة إلا أن هذه المهنة لا تزال قائمة في المساحات الزراعية الصغيرة التي لا تحتاج إلى الآلات.

  البيادير

أيضا من الأعمال الزراعية التي مارسها بعض أهالي العراقي هي البيدرة حيث يقوم البيدار(المزارع) بسقي الأرض والعناية بالمزروعات كأعمال التقليم والأسمدة وجمع الثمار والمحاصيل. حيث يقوم البيدار بالخرافة والجداد وتربية الماشية من أبقار وأغنام وعادة ما يكون البيدار لا يملك 

الأرض الزراعية التي يعمل بها إنما يعمل نظير جزء من المحصول. كما أنه يسكن في إطار الأرض الزراعية المحددة.

  بناء البيوت

وتنوعت في العراقي أنماط البيوت القديمة بأشكالها، وطرق بناءها و كانت تبنى بواسطة الباني (الباني هو محترف حرفة أبناء بالطين و الجص)، والمواد المستخدمة فيها بحسب توفر المواد ومقدرة ملاك البيوت واستعمالاتها، حيث بنيت البيوت الطينية في المناطق الداخلية مشكلة الحارات القديمة، بنيت هذه البيوت بمواد مختلفة كالطين واللباد كمادة بناء أساسية والخشب وسعف النخيل لتشكيل بعض أجزاء البيت. كما أن بعض البيوت الارقاد كانت تُبنى من الصاروج (الجص) والحجارة التي كانت تجلب من جبال كاواس. هذه البيوت كانت تملك من قبل الأشخاص المقتدرين بالبلدة بسبب تكلفتها العالية.

وأما في الضواحي وخوارج البلدة فقد كان أهالي البلدة يستعملون البيوت السعفية أو التي تسمى (العريش)، والتي صنعت من سعف النخيل، بالإضافة إلى بيوت الشعر (الخيمة) والتي صنعت من شعر الماعز، نرى هنا تنوع المواد المستخدمة في بناء البيوت العمانية القديمة، ويرجع ذلك إلى التنوع البيئي والمناخي في السلطنة، بالإضافة إلى تنوع المهن والأنشطة في مختلف ولايات السلطنة.

احتوت هذه البيوت على عدة أقسام مثل غرف النوم(الصفيف او الصفة)، وأماكن للتخزين، وأماكن تجمع العائلة الدوهريز و أماكن اخرى للضيوف، والحظائر (الدرس)، وأماكن للغسيل، ويتم أيضا الانتفاع من هذه البيوت بحسب النشاط الذي يقوم به الفرد، فالمزارع يبني بيوتا مخصصة لموسم القيظ أو الحصاد، ويوجد في البيت عدة غرف لطبخ التمور وغرف لتجفيفها كما أن للأعراف والتقاليد العمانية تأثرا في بناء البيوت العمانية القديمة، فقد بنيت بحيث تجعل كل بيت له خصوصية لحرمات أهل البيت، وذلك يتضح في عدم وضع الأبواب مقابل أبواب الجيران، ورفع الجدران الفاصلة بين البيوت، وبناء المشابك الجصية أو الخشبية.

  باعات الحليب

كانت هذه المهنة تمارس من بعض أهالي القرية، حيث يقوم بائع الحليب بجمع الحليب من بيوت أهالي القرية ومن ثم يقوم بتحويله إلى لبن، وزبدة، وسمن، ومشتقات أخرى للحليب وعندها يقوم بإعادة بيعه في القرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *